التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي ( داء هاشيموتو ) - Hashimoto Disease

التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي (داء هاشيموتو)



مقدمة

التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي هو جزء من طيف أمراض الدرق المناعية، يتميز بتدمير الخلايا الدرقية بواسطة أجسام مضادة منوعة مرتبطة بآليات مناعية. يُعتبر السبب الأشهر لقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة عند الأفراد فوق 6 سنوات.



الأعراض والعلامات

  • قصور الدرق عادة يبدأ بشكل مخاتل مع أعراض خفية قد تتطور على مدى أشهر إلى سنوات.
  • قد تكون الأعراض تحت سريرية في بعض المرضى.
  • التشخيص يعتمد على فحص وظائف الدرق الروتيني.
  • الأعراض اللا نوعية المبكرة: إعياء، إمساك، جفاف الجلد، زيادة وزن.
  • الأعراض المتقدمة: حساسية مفرطة للبرد، بحة صوت، ارتفاع ضغط الدم.
  • أعراض عنقية ناتجة عن تضخم الغدة الدرقية تشمل:
    • - تباطؤ حركة وفقدان الطاقة
    • - انخفاض التعرق
    • - صمم عصبي خفيف
    • - اعتلال عصبي محيطي
    • - ثر اللبن، اكتئاب، خرف، فقدان ذاكرة، أعراض نفسية
    • - آلام مفاصل وتشنجات عضلية
    • - تساقط شعر واضطرابات الحيض
    • - توقف التنفس أثناء النوم والنعاس خلال النهار

التشخيص

المظاهر الجسدية

تتفاوت بحسب شدة الالتهاب وعوامل مثل العمر، وتتضمن:

  • وجه منتفخ
  • بشرة باردة، جافة، خشنة وشاحبة
  • وذمة طرفية في اليدين والقدمين
  • أظافر هشة
  • تباطؤ ضربات القلب
  • ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عادة
  • ضعف منعكسات الوتر العميقة مع إطالة طور الاسترخاء
  • ضخامة اللسان
  • بطء الكلام وعسر الحركة

الاختبارات المخبرية

  • TSH: اختبار حساس لوظائف الغدة الدرقية، يرتفع في قصور الدرق الناتج عن هاشيموتو.
  • T4 الحر: يحتاج تفسيراً متكاملاً مع TSH.
  • T3: قد ينخفض في حالات المرض اللادرقي.
  • الأجسام المضادة: Anti-TPO و Anti-Tg موجودة عادة لتحديد سبب قصور الدرق.
  • قد تكون الأجسام المضادة سلبية في 10-15% من المرضى.
  • فحوص إضافية: تعداد دم كامل (فقر دم في 30-40% من المرضى)، الدهون، الكرياتينين كيناز، البرولاكتين، ووظائف الكلى.

الفحوص الشعاعية

  • Ultrasonogram مفيد لتقييم حجم الغدة ووجود العقيدات، لكنه غير ضروري للتشخيص.
  • تصوير الصدر و Echo القلب غير ضروريين عادة.
  • خزعة الإبرة الرقيقة (FNA) للعقيدات المشبوهة لاستبعاد الخباثة أو اللمفوما.

التدبير

العلاج الدوائي

  • تعويض هرمون الدرق هو العلاج الرئيسي مدى الحياة، عادة Levothyroxine.
  • الجرعة القياسية 1.6-1.8 ميكروغرام/كغ حسب الحاجة.
  • مراقبة مستويات TSH و T4 الحر لتقييم السواء الكيميائي.
  • العلاج التشاركي Liothyronine مع Levothyroxine قد يحسن نوعية الحياة عند بعض المرضى.
  • في الحمل يجب تعويض النقص بسرعة لتجنب مضاعفات الأم والجنين.

MYXEDEMACOMA

حالة قصور درقي حاد مع معدلات وفاة عالية (حوالي 60%)، تظهر في حالات غير معوضة أو متقدمة، خاصة في الطقس البارد وكبار السن. تتطلب علاجًا مكثفًا في وحدة العناية المركزة مع دعم تنفسي وعقاقير مناسبة.

العلاج الجراحي

  • مؤشرات مثل ضخامة درق مع أعراض انسدادية، عقيدات خبيثة أو لمفوما، والأسباب التجميلية.

الأبحاث والدراسات

  • وصف داء هاشيموتو لأول مرة عام 1912 من قبل الجراح الياباني هاكارو هاشيموتو.
  • الأنواع الأخرى من أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية (AITD) تشمل: الالتهاب الضموري، الشبابي، بعد الولادة، الصامت، والبؤري.
  • دراسات تربط نقص فيتامين D بتطور هاشيموتو (Mazokopakis et al.).
  • ارتباط بين زيادة TSH وخلل شحميات الدم (Tagami et al.).
  • زيادة خطر الإصابة بداء هاشيموتو لدى أقرباء الدرجة الأولى (Bothra et al.).

الوبائيات

  • داء هاشيموتو هو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الدرق فوق 6 سنوات في الولايات المتحدة.
  • نسبة حدوث تصل إلى 3.5 لكل 1000 عند النساء و0.8 لكل 1000 عند الرجال سنويًا.
  • زيادة الانتشار مع التقدم بالعمر.
  • أعلى حدوث عند الإناث بنسبة 10-15 ضعف الذكور، وفي سن 30-50 سنة.

المضاعفات العلاجية

  • تسارع فقدان العظم وهشاشة العظام.
  • زيادة سماكة جدار القلب والقلبية القلوصية، مما يرفع خطر اضطرابات نظم القلب خصوصًا الرجفان الأذيني.
  • تسارع نبض القلب.

تثقيف المريض

  • ضرورة الالتزام بالعلاج مدى الحياة.
  • الإبلاغ عن أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج عن زيادة الجرعة.
  • تجنب تناول Levothyroxine مع مضادات الحموضة، الكالسيوم، الحديد وبعض الفيتامينات خلال أقل من 4 ساعات.
  • الارتباط مع أمراض مناعية ذاتية أخرى مثل داء أديسون، الثعلبة، التهاب المعدة المناعي الذاتي، وداء السكري من النوع الأول.

التشخيص التفريقي

  • داء غريف (داء الغدة الدرقية السمي المنتشر).
  • قصور نُخامي، دراق ناتج عن الليثيوم، دراق غير سمي، لمفوما، دراق عقيدي سمي، ومتلازمة الغدد المناعية الذاتية المتعددة.

المراقبة طويلة الأمد

  • تعديل الجرعات حسب فحوص TSH كل 6-8 أسابيع حتى الوصول للسوية الدرقية.
  • الفحوص الدورية كل 6-12 شهرًا لمراقبة وظائف الغدة الدرقية.

🔎 استكشف المزيد من مقالاتنا الطبية الموثوقة

📌 هل ترغب بمعرفة المزيد؟ إليك مقالات طبية ذات صلة قد تهمك:


📲 تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

لمزيد من المقالات الطبية اليومية، تابعونا على:


💬 هل أعجبك هذا المقال؟
شارك الرابط مع من تهتم بصحتهم، ودعمك يساعدنا في نشر محتوى طبي موثوق باللغة العربية.